اتساقًا مع الطابع الخفيف لهذا الكتاب، فقد أضفنا بعض القصص الجديدة الممتعة التي سوف تزودك برؤى عن زواجك، إضافة إلى رسومات الفنان الموهوب "ناثان ليتيل" لتوضيح تحديات الحياة الواقعية التي يدرسها الدكتور "شابمان"، ولكن تتناول هذه النسخة المحدثة والمنقحة من هذا الكتاب موضوعين جديدين تجب الإشارة إليهما إذا كنا نريد تدفق لغة الحب بحرِّية، وهما: التعامل مع الغضب، ومهارة الاعتذار.
إن تعلُّم التحدث بلغة حب جديدة ليس أمرًا سهلًا. ويعد أسلوب المحاولة والخطأ أفضل إستراتيجية لنا، وهو الأمر الذي يمكن أن يسبب الإحباط، أضف إلى ذلك صعوبة الخروج من منطقة الراحة الخاصة بنا، فتكتمل الوصفة الكفيلة بجعلك في مواجهة موقف متأزم. وإذا أخفقت جهودنا في التحدث بإحدى لغات الحب، أو أخفقنا في إثارة إعجاب زوجاتنا، فربما نلجأ إلى الغضب.
ولا يوجد ما يعيب ذلك.
فالغضب ليس خطيئة، بل إنه رد فعل طبيعي، ولكن ما نفعله بهذا الغضب، هو الذي يُحدث الفارق الكبير. وإذا تعلمنا التعامل مع الغضب بطريقة صحية، فسوف نجد أن التأثير في علاقتنا سيكون قويًّا جدًّا.
وفي السياق ذاته، فإن إجادة فن الاعتذار سوف تقطع بك شوطًا كبيرًا نحو التأكد من احتفاظك بعلاقة زواجك (وعلاقاتك بالأشخاص الآخرين) قوية سنوات لاحقة.
وإذا تم تقديم الاعتذار بشكل جيد، فإنه يمكن أن يضع نهاية للتوتر، والخلافات، والأمور التي يمكن أن تمثِّل غصة في الحلق لشهور، أو لأعوام. ويمكن للاعتذار أن يغير فكرة زوجتك عنك ونظرتها إليك، كما يمكنه أن يحطم الحدود بينكما بأسرع مما يمكن لكلمات أو أفعال أخرى.
ومن خلال هاتين الأداتين الجديدتين اللتين يمكن أن تضيفهما إلى قائمة أدوات لغة الحب الخاصة بك، سوف تكون مهيأ بشكل أفضل من أي وقت مضى لتُحدث فارقًا في حياة زوجتك.