علم نفس

وجود الاكتئاب لديك يجعلك تشعر كما لو أنك تعيش تحت غيمةٍ ماطرةٍ دائمة. ربما لا تملك القدرة على طلب المساعدة، وقد تحاول تجنّب مشاعرك أيضاً-ذلك التكتيك غير مفيدٍ إطلاقاً. لكن ماذا يحدث إذا استطعت أن تستخدم اكتئابك كفرصةٍ لتغيير حياتك نحو الأفضل؟ إذاً، قد تكون أعراضك مؤشراتٍ على أن هناك ما يحتاج التغيير في حياتك. لكن من أين تبدأ

الكتاب الذي بين يدينا يتناول التغيير ولكن بشكل اعمق من كتب التنمية البشرية المشهورة، يحدثنا عن التغيير وخطواته وعن ثمنه الذي علينا تقبله، يرصد لنا الاحتياجات والمخاوف التي سنمر بها، والحقوق النفسية والقرارات التي سوف يتحتم علينا أن نأخذها. الكتاب ينقلك بشكل سلس من التردد والإخفاق إلى أرض صلبة يمكنك فيها الوقوف على قدميك وتقبل كل شيء، لأن هذا التغيير لن يكون ظاهريًا فقط، بل سيصل إلى أعماقك الداخلية، وينبش عن جذور المشكلات ويحاول تقديم الحلول والعلاجات أو حتى التصالح معها

لم نكن نطلب الكثير؛ فقط أن نشعر أننا على ما يرام، وأننا جيدون بما يكفي، ونستحق الحب هكذا تمامًا كما نحن.. دون أن نحتاج أن نقتلع جلودنا كل صباحٍ ونرتدي غيرها لنرضيهم!

دومًا ننتظر شخصًا ما.. نظن أن بوجوده تتبدّد كافة أوجاعنا ويغمرنا السلام، ونتوهّم أننا حينها سنشعر بالاكتمال! 

كتاب عن المشاعر والأفكار التي تدور في عقل المصابين باضطراب الشخصية الحدية، وكيفية حُسن التعامل مع عواطفهم.