في هذا الكتاب أحببت أن أركز فيه على كل ما يجعلك تدخل في مراحل جديدة وبدايات جميلة تنطلق فيها وتتعرف من خلالها على بعض الأسرار الكامنة بداخلك عملاً بالآية الكريمة: 

"وفِي أنفسكم أفلا تبصرون" (سورة الذاريات - الآية 21).

ستجد صديقي العزيز خلطة جميلة تتحدث عن العقل وبرمجته كوسيلة فعالة للرقي بأفكارنا، ومشاعرنا، وردود أفعالنا، وحتمًا بحياتنا. فالعقل هو القناة التي تبني معتقداتك عن الحياة وعن الأشخاص والأحداث وهو المسيِّر لمجموعة الأفكار والمشاعر التي تتحكم في ردات فعلك وفِي نُسخك التي يراها الناس، وهو الذي يبني منطقة تدعى منطقة الراحة، ويسعى قدر المستطاع إلى أن يجعلك تستقر عليها لحمايتك اعتمادًا على تحليلات بناها انطلاقًا من تجاربك الخاصة في الحياة، فهو يتعامل بمفهوم المكافأة والعقاب، فيجعلك تتجنب الألم وتتجنب العديد من الأمور وكذلك يجعلك تترقب المكافآت الواضحة المعالم، ويجنبك الدخول فيما يراه هو ويسميه المجهول رغم أن هذا المجهول يمكنه أن يكون فيه خير كبير لك