كم عدد العقاقير التي تتناولها؟ والتي يتناولها والداك؟ والتي يتناولها أطفالك؟ والتي يتناولها أصدقاؤك؟ وهل تعرف ماذا تعالج هذه العقاقير، أو كيف تعمل؟ وهل تعرف فوائدها وأضرارها؟ وكيف يمكن أن يتفاعل بعضها مع بعض، ومع أي منتج آخر ربما تتناوله؟ وهل تعرف إن كانت هناك أدوية بديلة لعلاج الحالات الطبية التي ربما تعاني أنت أو أحباؤك منها؟
كثيرًا جدًّا ما تفشل الأدوية في علاج المشكلات التي يُفترض علاجها بها، أو أنها ببساطة تقلل من أعراض المرض دون علاج السبب الرئيسي له. وكثيرًا جدًّا ما ترى الأدوية حلولًا سريعة وسهلة للحالات التي يكون علاجها أفضل من خلال تغيير الأنماط الغذائية، وزيادة النشاط البدني، وتصحيح اضطرابات النوم، والاستعانة بتقنيات لتحييد الآثار المدمرة للتوتر، وفي أفضل الأحوال، تكون فوائد العديد من العقاقير الأوسع انتشارًا واستخدامًا أقل مما يزعم مصنّعوها، الذين أيضًا يقللون من مخاطرها، أما في أسوأ الحالات، فتكون أضرار هذه العقاقير أكثر من فوائدها.
أسمع من كثيرين من المرضى شكوى مفادها "كل ما يفعله الطبيب هو أن يصف لك العقاقير"، ويخبرني كثيرون من الأطباء بأنهم لا يرتاحون إلى هذا، وقد أخبرتني إحدى الطبيبات حديثًا بأنها "سئمت من الزج بالمرضى لتناول العقاقير"، كما قال لي طبيب نفساني آخر إنه مستاء من زيارة معظم المرضى النفسيين للأطباء المعالجين أربع مرات في السنة، في جلسة لا تزيد مدتها على خمس عشرة دقيقة لإجراء بعض التعديلات على العقاقير الموصوفة.
Commentaires
Pas de commentaire de client pour le moment