كتاب يطير بك شوقا للحاق بعشاق الكتب، ومحبي الكتب، ورواد المعرفة ..
هذا الكتاب في طبعته الثامنة عام ١٤٣٦.
مزيدة ومنقحة ومعدلة في غالب فصول الكتاب.
تقع في ١١٤ صفحة.
لمؤلفه : الشيخ د. علي بن محمد العمران.
الباعث على تأليف هذا الكتاب :
بسبب عزوف كثير من طلبة العلم - لا سواهم - عن إيلاء كتب العلم مكانتها، وإنزالها منزلتها، فقنعوا بما حصلوه من العلم أو من ألقاب وشهادات في فترة ما.
فكان ذلك مدعاة لهم للإعراض عن الطلب، ومواصلة العيش مع الكتب، والتحصيل من وراءها.
لاستثارة الهمم، وشحذ الخواطر، وتبصير طلاب العلم بما كان عليه سلفهم من العلماء والأئمة، في صبرهم وبذلهم في تحصيل العلم وقراءته وإقرائه.

إن ضعف الهمم عن القراءة وطلب العلم لهو سبب رئيس وراء ضياع جزء ليس بالقليل من الثروة العلمية الهائلة التي ادخرها سلف هذه الأمة، كما أن للجهل، وعدم الوعي بقيمة تلك الثروة، إضافة للحروب الضارية التي ابتليت بها الأمة؛ كلها أسباب ساهمت في تحقيق ذلك.
ولذا كان من واجبات أهل العلم اليوم : تبصير الناشئة بأهمية هذا التراث الذي خلفه الأسلاف، فهو عصارة عقولهم لقرون عديدة، وثمرة كبدهم وسهرهم لآماد مديدة.
ولا يكون هذا إلا حين نوجد العشاق الحقيقيين للكتاب والقراءة والعلم والمعرفة؛ ومتى ما أوجدنا هذا نكون قد صنعنا جيل يتنافس على اقتناء الكتب، ويتبارى في تحصيلها واستنساخها، ويعكف على قراءتها وإقرائها.
قسم الكتاب إلى ثمانية فصول :
في الحث على الازدياد من العلم.
الاستزادة من العلم حتى في ساعة الاحتضار.
حرص العلماء وشغفهم بالكتب والتحصيل.
في قراءة المطولات.
في تكرار قراءة الكتاب الواحد عدة مرات.
في تدريس الكتاب الواحد المرات الكثيرة.
في نسخ الكتب ومكابدتهم في ذلك.
إيقاظات وتنبيهات مهمة لطالب العلم.