هبة الالم
إنّه كتاب آسر، مؤلم لدرجة تنسى معها الألم؛ بل تحبّه! مفيد للمرضى وذويهم، وللمعالجين في القطاع الصّحي، وللمشاركين في العمل الإغاثي والإنساني والبحثي، وهذا يعني أنّ فائدته تكاد أن تكون عامّة. وهو سيرة للألم مصاغة بقلم رشيق وأسلوب لا يملّ، وفيه علم، وخبرة، وإنسانيّة، وحكايات، وحكم، وحال من سمو الرّوح التي ينبثق منها متين الرّأي، وخالص النّصح.
مراجع محددة
-
Garanties sécurité (à modifier dans le module "Réassurance")
-
Politique de livraison (à modifier dans le module "Réassurance")
-
Politique retours (à modifier dans le module "Réassurance")
عنوان الكتاب: هبة الألم: لماذا نُعذّب وما موقفنا من ذلك، تأليف: د.بول براند وفيليب يانسي-وحضور الأوّل في النّص ظاهر جدًا خلافًا للثّاني- ترجمته إلى العربيّة: آراك الشّوشان، وصدرت الطّبعة الأولى منه عن مركز تكوين للدّراسات والنّشر عام (1440=2019م)، على ورق نباتي بحجم متوسط من (494) صفحة، تشمل الإهداء، ثمّ مقدّمة المترجمة، فتصدير، يتلوه ثلاثة أقسام. القسم الأوّل عنوانه: طريقي إلى الطّب ويحوي ستّة فصول، وعنوان القسم الثّاني: مهنة الألم وفيه سبعة فصول، بينما توجد خمسة فصول في القسم الثّالث بعنوان تعلّم مصاحبة الألم، وبعد هذه الفصول عقد المؤلّفان مقارنة بين الجذام والإيدز ختما بها الكتاب، ثمّ أضافا كعادة الغربيين كلمة شكر وعرفان، فالمصادر، وأخيرًا تعريف مختصر بالمؤلّفين والمترجمة.
أهدت أ.آراك عملها لوالدتها المربيّة الفاضلة الأستاذة فاطمة بنت صالح القنّاص، وأثنت في مقدّمتها على مهنيّة مركز تكوين، وأبانت أ.الشّوشان عن منهجيتها في التّرجمة، وذكرت أن موضوع الكتاب تتنازعه المدارس الفلسفيّة بينما تناوله مؤلّفاه من منظور طبي مع أنّ أحدهما دخل إلى الطّب من باب الهندسة! ويمكن لي اختصار تصدير سي.إيفيريت كوب بقوله إنّ زميله الطّبيب بول براند يقدّم الألم بوصفه صديقًا لا عدوًا متكئًا على خبرته بمرض الجذام وعلاجه للمجذومين. ومن المفارقات أنّ المؤلّف اجتنب الطّب ابتعادًا عن المعاناة والآلام التي عايشها خلال معالجة والده المبشّر للمرضى في الهند، وتعلّم النّجارة والعمارة والهندسة والبناء، وبعد أن عمل في عيادة أسنان ضمن إطار تبشيري غيّر نظرته للطّب؛ ثمّ أُبتلي بمحبّته بعد أن رأى الحياة تعود لشابة جميلة أشرفت على الموت؛ فانضم عام(1937م) لكليّة الطّب بلندن، التي نشأت من مستوصف تعليمي، وتخصّص بالجراحة لأنّه تعايش مع منظر الدّماء إبّان الحرب العالميّة الثّانية، وتجاوز ذعر منظرها، وساعدته معرفته الهندسيّة وأدوات النّجارة على إتقان التّشريح والجراحة
Commentaires
Pas de commentaire de client pour le moment